ويوجد في الهقار قبائل متعددة من الشرفاء أولاد الرقاني أولاد مولاي هيبة، ومن شرفاء توات أولاد السي حمو بالحاج وشرفاء سالي وشرفاء متليلي والكنتيون وآل عزي وقبيلة "وان هيقن" والطوارق وهم قبائل شتى.
كما يوجد فيها شرائح من عين صالح وإينغر وتيط وأقبلي ومن توات، وكان فيها من الشيوخ الشيخ الطالب التوهامي الذي كان إماماً وفقيهاً ومعلماً ومربياً، والشيخ الحاج البكاي الذي كان في "تيت" والشيخ مولاي عبد الله الهيباوي دغمولي، والسيد الحاج محمد علي منصوري وأسرته وأسر من الأنصار والشعانية ويوجد فيها أئمة ذكرتهم في كتابنا الرحلة العلية ومنهم الشيخ السيد محمد بن مولاي سليمان القائم المذكور في الرحلة العلية الجزء الثاني (ص ٤٢٦).
ولقد بعث لي في هذه المدة الأخيرة برسالة تتضمن أبياتاً شعرية يقول فيها: هذا ما جادت به القريحة في مدح الشيخ ابن العالم وقبيلته الحميرية الفُلاَّنية العربية اليمنية الجزائرية الصحراوية، يقول القايم محمد بن سليمان بن القايم:
إن المكارم والمجد الذي حظيت ... به فلانة مشهود لمن دانا
قوم يشار إليهم عند كل نازلة ... الجود ديدنهم سراً وإعلانا
وليس فيهم معيب غبر أنهم ... قد شيدوا الدين تصديراً وبرهانا
سرات فضل ومن صنعاء جدهم ... أصل العروبة أسلافاً لهم كانا
لهم مكارم لا تحصى لكثرتها ... إلا حسا وزكا في العد حسبانا