المزداد بأقبلي سنة ١٣١٢ هـ والمتوفى سنة ١٤٠٣ هـ بتمنراست كان إمام علم وله نشاط كبير في التعليم والتوجيه، وقد ذكرنا رحلتهم إلى تمنراست في الجزء الأول من الرحلة العلية.
الشيخ عبد الرحمن السكوتي (١٢٨٥ هـ- ١٣٣٢ هـ):
هو ابن أخت العالمين السابقين، أمه الزهراء بنت الحاج أحمد بن محمد بن مالك الفلاني، ترجمته في كتاب قبيلة فلان في الماضي والحاضر من ص: ٤٢ إلى ص:٤٨ وفي الرحلة العلية من ص: ٢٤٠ - ٢٤٧.
وكنا قد جمعنا ما تحصلنا عليه من آثار الشيخ عبد الرحمن السكوتي من نثره ونظمه ومؤلفاته وما تحصلنا عليه سجلناه في الكتابين السابقين الذكر، ولكن الكثير لم نتحصل عليه لكون الشيخ كان يقيم في ورقلة وما تركه من ثروة علمية وغيرها وقعت عليه يد الظلم وغاب الكثير منها، ونحن من ولد هذا الشيخ ومن واجبنا البحث عن مآثر الشيخ، ومما تحصلنا عليه عدد من الخطابات والقصائد اقتطف مطلع إحدى هذه القصائد التي قالها:
نأت فمدامعي تسيل على نحري ... من أجل فراقها وقد غمرت صدري
كان محيا ضرة الشمس إذا بدت ... غداة تأت مثل اليواقيث والدر
وتفتر عن ألمي وعن برد منضدا ... وأقاخ أو لآلئ أو زهر