وَذَا اشْتِقَاقٍ وَانْتِقَالٍ عَمَّا … مُنَكَّرًا بَعْدَ كَلَامٍ تَمَّا
وَأَوَّلُ التَّنْكِيرِ إِنْ لَفْظٌ طَرَقْ … وَصَاحِبُ الْحَالِ بِتَعْرِيفٍ أَحَقْ
بَابُ التَّمْيِيزِ
اِسْمٌ مُفَسِّرٌ لِمَا قَدِ انْبَهَمْ … مِنَ الذَّوَاتِ فَهْوَ تَمْيِيزٌ أَتَمْ
أَوْجِبْ لَهُ النَّصْبَ وَنَكِّرْ مُطْلَقًا … نَحْوَ تَصَبَّبَ الْغُلَامُ عَرَقَا
وَطِبْتُ نَفْسًا عِنْدَمَا اشْتَرَيْتُ … عِشْرِينَ نَعْجَةً بِهَا ضَحَّيْتُ
وَزَيْدٌ أَكْرَمُ مِنَ النَّاسِ أَبَا … وَخَالِدٌ أَعْظَمُ مِنْهُمْ مَنْصِبَا
بَابُ الِاسْتِثْنَاءِ
حُرُوفُ الِاسْتِثْنَاءِ جَاءَتْ فِي الْعَدَدْ … إِلَّا وَغَيْرَ وَسَوَاءَ وَبَعُدْ
مِنْهَا سِوَى سُوَى حَشَى خَلَا عَدَا … تَقُولُ جَاءَ الْقَوْمُ إِلَّا أَحْمَدَا
وَهَكَذَا تَنْصِبُ إِلَّا حَيْثُمَا … تَمَّ الْكَلَامُ مُوجَبًا فَلْتَعْلَمَا
وَإِنْ يَكُنْ تَمَّ بِدُونِ مُوجَبِ … فَابْدِلْ أَوِ انْصِبْ يَا سَلِيلَ الْعَرَبِ
نَحْوُ مَا قَامَ الْقَوْمُ إِلَّا أَحْمَدُ … أَوْ أَحْمَدَ وَالرَّفْعُ طَبْعًا أَجْوَدُ
وَإِنْ يَكُنْ نَقْصٌ وَنَفْيٌ وُجِدَا … فَاجْرِ عَلَى الْعَامِلِ حَيْثُ أُسْنِدَا
نَحْوُ مَا قَامَ إِلَّا زَيْدٌ يَخْطُبُ … وَمَا رَأَيْتُ إِلَّا عَمْرًا يَكْتُبُ
مُسْتَثْنَى غَيْرٍ وَتَوَالِيهَا يُجَرْ … وَحُكْمُ عَجْزِهَا كَمُسْتَثْنَى غَبَرْ
بِدُونِ مَا خَلَا عَدَا حَشَا فَجُرْ … وَبَعْدَمَا انْصِبْ وَانْجِرَارٌ لَا يَضُرْ