مُقَدِّمَةٌ
كَلَامُ أَهْلِ النَّحْوِ لَفْظٌ وَمُفِيدْ … مُرَكَّبٌ بِالْوَضْعِ مِثْلُ جَا سَعِيدْ
أَقْسَامُهُ ثَلَاثَةٌ لَا رَابِعَا … لَهَا بإِجْمَاعِ النُّحَاةِ فَاسْمَعَا
اسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ مَعْنَى … لَيْسَ الَّذِي بِهِ التَّهَجِّي يُعْنَى
فَالاِسْمُ بِالتَّنْوِينِ وَالْخَفْضِ عُرْفْ … كَذَا بِأَلْ وَبِحُرُوفِ الْخَفْضِ صِفْ
وَهِيَ مِنْ إِلَى وَعَنْ عَلَى وَفِي … وَرُبَّ وَالْبَاءُ وَلَامٌ تَقْتَفِي
وَمُنْذُ مُذْ وَالْوَاوُ وَالْبَا فِي القَسَمْ … وَالتَّاءُ فِي تَاللَّهِ لَا غَيْرَ قَسَمْ
وَالسِّينُ سَوْفَ قَدْ بِهَا الْفِعْلُ وُسِمْ … وَالْحَرْفُ مِنْ كُلِّ الْعَلَامَاتِ خُصِمْ
بَابُ الْإِعْرَابِ وَمَعْرِفَةُ عَلَامَاتِهِ
الْإِعْرَابُ بِالْكَسْرِ فِي الاِصْطِلَاحِ … تَغْيِيرُ عَجْزِ كَلِمٍ يَا صَاحِ
وَذَاكَ لاِخْتِلَافِ عَامِلٍ دَخَلْ … عَلَيْهِ فَالتَّغْيِيرُ مِنْ ذَاكَ حَصَلْ
لَفْظًا وَتَقْدِيرًا كَجَاءَ أَحْمَدُ … مِنْ بَعْدِ مَا قَدْ جَاءَ عِيسَى يَشْهَدُ
رَفْعٌ وَنَصْبٌ ثُمَّ خَفْضٌ جَزْمٌ … أَقْسَامُهُ أَرْبَعَةٌ فَالاِسْمُ
قَدْ خُصَّ بِالثَّلَاثِ وَالْجَزْمُ امْتَنَعْ … فِي الاِسْمِ وَالْخَفْضُ مِنَ الْفِعْلِ انْقَطَعْ
لِلرَّفْعِ ضَمٌّ ثُمَّ وَاوٌ وَأَلِفْ … كَذَاكَ نُونٌ ثَبَتَتْ بِذَا عُرِفْ
فَالضَّمُّ فِي الْمُفْرَدِ وَالْجَمْعَيْنِ … وَفِي الْمُضَارِعِ بِدُونِ مَيْنِ
مِثَالُهُ يَضْرِبُ زَيْدٌ وَالرِّجَالْ … وَتَخْتَفِي الْهِنْدَاتُ مِنْ كُلِّ الْمَجَالْ
وَالْوَاوُ فِي الْمُذَكَّرِ الَّذِي سَلِمْ … كَذَاكَ فِي الْخَمْسَةِ الْأَسْمَاءِ عُلِمْ
وَهْيَ أَبُوكَ وَأَخُوكَ وَحَمُوكْ … كَقَوْلِهِمْ كَانَ أَبُوكَ ذَا سُلُوكْ