أضعافاً مضاعفة من الذين راحوا ضحية الغيلة والإرهاب والفتوى الدينية طيلة مئة عام، وهكذا انقلب الإرهاب وبالاً على الذين كانوا وراءه وجعل حياتهم جحيماً لا تطاق حدث كل هذا بعد أن استلم السلطة في إيران فقهاء المذهب الذين باركوا الإرهاب وكانوا دعامته.
ولكي أضع النقاط على الحروف أود القول بصراحة: إنني عندما رأيت الطوابع البريدية الجديدة التي أصدرتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعليها صور الإرهابيين مثل " ميرزا الكرماني " و " مجتبى نواب صفوي " زعيم جماعة ?فدائيان. إسلام? التي اغتالت عدداً من رؤساء الوزارات وغيرهم بفتوى أحد المجتهدين ندبت حظ الشيعة الإمامية وحتى حظ الدولة التي تتظاهر بالتشيع وترى نفسها حامي حماها، وهنا أود أن أعلن بصراحة وبلا خوف ولا وجل أن كتابنا هذا ليس كتاباً سياسياً وليس الغرض منه المواجهة مع أية دولة أو جهة سياسية ولا المواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو النظام الحاكم فيها، ولذلك أقول وأشهد الله أنني لم أقصد من هذه الرسالة إلا الإصلاح في العقيدة الشيعية المحدثة والمستحدثة على السواء ولذلك تجنبت الدخول في المواجهة مع الأسماء والأشخاص ولكن الضرورة في بعض الأحيان تملي عليَّ أن أقول كلمة الحق والنصيحة وأوجهها حتى إلى دولة أو حكومة قد تستجيب لنداء الإصلاح وقد لا تستجيب ولكن كلمة الحق يجب أن توجه للجميع وكما قال الرسول الكريم: ?الساكت عن الحق شيطان أخرس? فيا ترى كيف تستطيع دولة أن تكسب الاحترام الدولي والثقة العالمية وتحترمها الشعوب الآمنة الحرة وهي تتظاهر بأنها دولة عقائدية اتخذت المذهب الشيعي شعاراً لها وهي تفتخر بالإرهابيين وتتخذ صورهم رمزاً لنظامها؟ ثم قد تكون وطأة هذا الشعار شديدة على الملايين من الشيعة في العالم وهي لا ترتبط بتلك الدولة ولا تؤمن بنظامها أو سياستها وكيف تستطيع الشيعة أن تدافع عن عقيدتها وتنفي عنها الإرهاب عندما تكون الدولة الناطقة باسمها اتخذت الإرهاب شعاراً لها؟