تعتقد الشيعة الإمامية أن الإمام " الحسن العسكري " وهو الإمام الحادي عشر للشيعة عندما توفي عام / ٢٦٠ / هـ كان له ولد يسمى " محمداً " له من العمر خمس سنوات وهو " المهدي " المنتظر، وهناك روايات أخرى تقول: إن " المهدي " ولد بعد وفاة والده الإمام " العسكري " ومهما كان الأمر فإن " المهدي " تسلم منصب الإمامة بعد والده وبنص منه وبقي مختفياً عن الأنظار طيلة خمس وستين عاماً وكانت الشيعة تتصل به في هذه الفترة عن طريق نواب عينهم لهذا الغرض، والنواب هم [[[عثمان بن سعيد العمري وابنه محمد بن عثمان وحسين بن روح وآخرهم علي بن محمد السيمري]]] وهؤلاء النواب الأربعة لقبوا " بالنواب الخاص " والفترة هذه تسمى بعصر الغيبة الصغرى، وفي عام / ٣٢٩ / هجري وقبيل وفاة / علي بن محمد السيمري / بشهور قليلة وصلت رقعة إليه بتوقيع الإمام " المهدي " جاء فيها: ? لقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد أن يأذن الله فمن ادَّعى رؤيتي فهو كذاب مفتر? وهذا العام هو بداية الغيبة الكبرى ومنذ ذلك الحين انقطع اتصال الشيعة بالإمام بصورة مباشرة وغير مباشرة، وحتى إذا ادَّعى أحد ذلك فالشيعة تكذبه بسبب النص الوارد في آخر خطاب ورد إليهم من الإمام " المهدي " .......... هذه هي خلاصة عقيدة الشيعة الإمامية في " المهدي " المنتظر ولا تزال الشيعة في كل عام وفي يوم الخامس عشر من شهر شعبان تحتفل بولادة " المهدي " احتفالاً كبيراً وهو الإمام الوحيد الذي تحتفل الشيعة بيوم ولادته فقط أما الأئمة الآخرين فتكون الاحتفالات في أيام مولدهم ووفاتهم على السواء.
وفكرة " المهدي " وظهور قائد في آخر الزمان يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن