وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو الْفَتْحِ مِنْ سَنَةِ سَبْعِ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَسَمِعَ مِنْ مَالِكٍ الْبَانِيَاسِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادِ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيِّ، وَابْنِ الْبَطِرِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَكَانَ سَمَاعُهُ صَحِيحًا، وَكَانَ يُحِبُّ أَهْلَ الْخَيْرِ، وَيَشْتَهِي أَنْ يُقْرَأَ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ.
وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الْخَمِيسِ سَابِعَ عِشْرِينَ جُمَادَى الأُولَى، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ بَابُ بِيَبْرَزَ.
الشَّيْخُ الثَّانِي وَالسِّتُّونَ
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ الرَّابِعَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو عَطَاءٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْمُلَيْحِيُّ، قَالَ: أنا - فَذَكَرَ شَيْخًا قَدْ خَفِيَ عَلَيَّ اسْمُهُ وَأَظُنُّهُ ابْنَ مَرْدَوَيْهِ - قَالَ: أنا مَنْصُورُ بْنُ عَبَّاسٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ، وَتَصُومُ النَّهَارَ؟ .
قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
وَلَمْ أُرِدْ بِذَلِكَ إِلا الْخَيْرَ، قَالَ: اقَرْإِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ.
فَقُلْتُ: إِنِّي أَطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute