الْمَسْجِدِ وَهُوَ يُصَلِّي بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، فَحَتَّهَا، ثُمَّ قَالَ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ: إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلاةِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قِبَلُ وَجْهِهِ، فَلا يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ وَجْهِهِ فِي الصَّلاةِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ، كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ.
فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ طَرِيقِ الْبُخَارِيِّ مِنَ الدَّاوُدُيِّ شَيْخِ شَيْخِنَا، وَمِنْ طَرِيقِ مُسْلِمٍ مِنْ عَبْدِ الْغَافِرِ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا.
وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ خَيْرُونَ فِي رَجَبٍ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَسَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ الْمُهْتَدِي، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ، وَابْنَ الْمَأْمُونِ، وَالصَّرِيفِينِيَّ، وَابْنَ النَّقُّورِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَقَرَأَ الْقِرَاءَاتِ، وَصَنَّفَ فِيهَا، وَأَقْرَأَ بِهِا، وَحَدَّثَ.
وَكَانَ ثِقَةً، وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنِ الْجَوْهَرِيِّ بِالإِجَازَةِ.
وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الإِثْنَيْنِ سَادِسَ عَشَرَ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ بَابِ حَرْبٍ.
الشَّيْخُ الْخَامِسَ عَشَرَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الأَشْعَثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ السَّادِسِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ رِزْمَةَ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute