قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سَبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ.
أَخْرَجَاهُ.
وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو الْفَتْحِ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ بِهُرَاةَ، وَكُرُوخُ بَلْدَةٌ عَلَى عَشَرَةِ فَرَاسِخَ مِنْ هَرَاةَ.
وَسَمِعَ جَمَاعَةً كَثِيرَةً، وَكَانَ خَيِّرًا، صَالِحًا، صَدُوقًا، مُقْبِلا عَلَى نَفْسِهِ، وَمَرِضَ بِبَغْدَادَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بَعْضُ مَنْ يُسَمِّعُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنَ الذَّهَبِ فَلَمْ يَقْبَلْ، وَقَالَ: بَعْدَ السَّبْعِينَ وَاقْتِرَابِ الأَجَلِ آخُذُ عَلَى حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا! وَرَدَّهُ مَعَ حَاجَتِهِ إِلَيْهِ.
وَكَانَ يَكْتُبُ نُسَخًا لِجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَيَبِيعُهَا، فَيَتَقَوَّتُ مِنْهَا، وَكَتَبَ نُسْخَةً فَوَقَفَهَا.
وَخَرَجَ إِلَى مَكَّةِ فَجَاوَرَ بِهَا، وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، بَعْدَ رَحِيلِ الْحَاجِّ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ.
الشَّيْخُ الثَّامِنَ عَشَرَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّلالُ الْوَرَّاقُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي يَوْمِ الإِثْنَيْنِ رَابِعَ عِشْرِينَ مِنْ رَبِيعٍ الآخَرِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاوُوشَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute