للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ، كِلاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.

فَكَأَنَّنِي فِي طَرِيقِ الْبُخَارِيِّ سَمِعْتُهُ مِنَ الدَّاوُدِيِّ شَيْخِ شَيْخِنَا، وَفِي طَرِيقِ مُسْلِمٍ سَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ الْغَافِرِ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا.

سَمِعَ شَيْخُنَا أَبُو الْحَسَنِ - وَيُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ أَيْضًا لأَنَّهُ اسْمُ وَلَدِهِ - مِنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْبَنَّاءِ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ.

وَكَانَ شَيْخُنَا حَسَنًا مُلازِمًا لِلصَّلَوَاتِ فِي جَمَاعَةٍ.

وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الآخَرِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ بَابِ حَرْبٍ.

الشَّيْخُ السَّادِسُ وَالأَرْبَعُونَ

أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ ظَفْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ

<<  <   >  >>