رِبْعِيٍّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ آخِرَ مَا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ.
انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ الْبُخَارِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ، فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ الدَّاوُدِيِّ شَيْخِ شَيْخِنَا.
وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ فِي رَجَبٍ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ النَّقُّورِ، وَابْنِ الْبُسْرِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَكَتَبَ الْكَثِيرَ بِيَدِهِ، وَكَانَ صَحِيحَ السَّمَاعِ، ثِقَةً ثَبْتًا، ذَا دِينٍ وَوَرَعٍ.
وَقَدْ نَصَّبَ نَفْسَهُ لِتَسْمِيعِ الْحَدِيثِ طُولَ النَّهَارِ، وَكُنْتُ أَقْرَأُ الْحَدِيثَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْكِي، فَاسْتَفَدْتُ بِبُكَائِهِ أَكْثَرَ مِنِ اسْتِفَادَتِي بِرِوَايَتِهِ.
وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الْخَمِيسِ الْحَادِي عَشَرَ مِنْ مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بِالشُّونِيزِيَّةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute