للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنِ امْرِئٍ يَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلا طَيِّبًا حَتَّى وَلَوْ بِتَمْرَةٍ إِلا أَخَذَهُ اللَّهُ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ رَبَّاهَا لَهُ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ، حَتَّى يُوَفِّيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ طَرِيقِ الْبُخَارِيِّ مِنَ الدَّاوُدِيِّ شَيْخِ شَيْخِنَا، وَمِنْ طَرِيقِ مُسْلِمٍ مِنْ عَبْدِ الْغَافِرِ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا.

وُلِدَ شَيْخُنَا أَبُو سَعْدٍ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَأَصْلُهُ مِنْ بَغْدَادَ، فَهُوَ بَغْدَادِيُّ الأَصْلُ، أَصْبَهَانِيُّ الْمَوْلِدُ وَالْمَنْشَأُ.

سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَحَدَّثَ، وَكَانَ خَيِّرًا، ثِقَةً، وَحَجَّ إِحْدَى عَشْرَةَ حُجَّةً، وَأَمْلَى بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَكَانَ يَصُومُ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ، وَكَانَ عَلَى طَرِيقَةِ

<<  <   >  >>