للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَحْمُودِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّبَّاسِ، قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ: ثنا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعِشَاءِ حَتَّى نَادَاهُ عُمَرُ: نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا يَنْتَظِرُهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ غَيْرَكُمْ وَلا يُصَلَّى يَوْمَئِذٍ إِلا بِالْمَدِينَةِ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، وَمُسْلِمٌ عَنْ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ كِلاهُمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ.

فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ طَرِيقِ الْبُخَارِيِّ عَنِ الدَّاوُدِيِّ شَيْخِ شَيْخِنَا، وَمِنْ طَرِيقِ مُسْلِمٍ مِنْ عَبْدِ الْغَافِرِ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا.

قَدِمَ شَيْخُنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ إِلَى بَغْدَادَ، فَوَعَظَ مُدَّةً، وَحُمِلْتُ إِلَيْهِ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ، وَأَنَا صَغِيرُ السِّنِّ، فَلَقَّنَنِي كَلِمَاتِ مِنَ الْوَعْظِ، وَجَلَسَ لِوَدَاعِ أَهْلِ بَغْدَادَ مُسْنَدًا إِلَى الرِّبَاطِ الَّذِي عِنْدَ بَابِ السُّورِ فِي الْحَلْبَةِ، وَرَقَّانِي يَوْمَئِذٍ الْمِنْبَرَ فَقُلْتُ الْكَلِمَاتِ، وَحَرَّرَ الْجَمْعُ خَمْسِينَ أَلْفًا، وَخَرَجَ مُتَوَجِّهًا إِلَى بَلَدِهِ وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.

<<  <   >  >>