أحمد بن سليمان الطوسي (١): ثنا الزبير بن بكار، قال: والمغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث كان فقيه أهل المدينة بعد مالك بن أنس، وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة وجائزة أربعة آلاف دينار فامتنع وأبى أمير المؤمنين إلا أن يلزمه ذلك فقال: والله يا أمير المؤمنين لأن يخنقني الشيطان أحب إليَّ من أن أليَ القضاء، فقال الرشيد: ما بعد هذا غاية وأعفاه من القضاء، وأجازه بألفي دينار.
قال الخطيب: أنا أبو الحسن سلامة بن عمر النصيبي: أنا محمد بن عيسى بن ديزل البُرُ وجَرْدى: ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد، قال: قال أبو مصعب: وهلك الدراوردي والمغيرة بن عبد الرحمن في صفر سنة ست وثمانين.
قال الخطيب: أخبرني الأزهري: ثنا محمد بن العباس: أنا أحمد معروف: أنا الحسين بن فهم: ثنا محمد بن سعد قال: مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي [١٢٢ - أ]، يُكنى أبا هاشم، توفي سنة ثمان وثمانين ومائة.
٦ - والمغيرة بن عبد الرحمن بن عون بن حبيب بن الرَّيَّان، أبو أحمد مولى خُرَيم بن فَاتِك الأَسَدي، من أهل حَرَّان.
حدث عن: مسكين بن بُكير، وأبي أسامة زيد بن علي، وفياض بن محمد الرقيين، ويحيى بن السَّكَن البصري.
روى عنه: يعقوب بن سفيان، وأحمد بن علي الأَبَّار، وأبو عروبة الحَرَّاني، وغيرهم.
(١) أشار في الحاشية إلى وقوعه في أصل الأشيري: الطرسوسي.