للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مرجعه إلى ما يقوم بالقلب, وهو قدر زائد على مجرّد الفعل, والإنسان يعرف ذلك من نفسه ومن غيره , وخلاصة القول أن التوبة تكون من الكبائر والصغائر، لكن من تاب من الكبائر غفر الله له الصغائر.

• التوبة نوعان: واجبة وهي من ترك المأمور وفعل المحظور وهذه للأبرار المقتصدين, ومستحبة وهي من ترك المستحبات وفعل المكروهات وهي للسابقين المقربين.

• التوبة من ترك أعمال القلوب قد تكون أهم من التوبة من فعل المنهيات أحياناً، والتوبة من الاعتقادات أعظم من التوبة من الإرادات.

• تختلف طبقات التائبين ورتبهم تبعاً لاختلاف أحوالهم وتباينهم في أعمالهم واصطحابهم التوبة إلى آخر العمر واستقامتهم عليها , ومن التائبين من يكون حاله بعد الذنب أحسن مما كان قبله بحسب التوبة.

• لا بد للتائب من الصبر على سفهاء الناس والمثبطين عن الخير.

• من أضرار الذنوب: حرمان العلم , الوحشة في القلب , تعسير الأمور , وهن البدن , حرمان الطاعة , محق البركة , قلة التوفيق , ضيق الصدر , تولد السيئات , اعتياد الذنوب , هوان المذنب على الله وعلى الناس , لعنة البهائم له , لباس الذل , الطبع على القلب والدخول تحت اللعنة , منع إجابة الدعاء , الفساد في البر والبحر وانعدام الغيرة , ذهاب الحياء , زوال النعم , نزول النقم , الرعب في قلب العاصي , الوقوع في أسر الشيطان , سوء الخاتمة , عذاب الآخرة.

• وسائل دفع آثار الخطيئة دون الشرك: ١ - التوبة النصوح وهي للشرك وما دونه. ... ٢ - الاستغفار. ٣ - عمل الحسنات الماحية.

٤ - أن يدعو له إخوانه المؤمنون ويشفعوا له حياً وميتاً.

٥ - أن يهدي له إخوانه المؤمنون من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به. ٦ - شفاعة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -. ٧ - ابتلاء الله له في الدنيا بمصائب في نفسه وماله وأولاده وأقاربه ومن يُحب ونحو ذلك. ٨ - أن يبتليه الله في البرزخ بالفتنة والضغطة وهي عصرة القبر فيكفَر بها عنه.

٩ - أن يبتليه الله في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه.

١٠ - أن يرحمه أرحم الراحمين.

فمن أخطأته هذه العشرة فلا يلومنَ إلا نفسه.

• مكفرات الذنوب: قد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب:

<<  <   >  >>