الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن, والنفس لها داعيان داع للخير وداع للشر فمن أخذ بداعي الخير نجا وسعد في الدنيا والآخرة ومن أخذ بداعي الشر هلك وشقي في الدنيا والآخرة أعاذنا الله من الخذلان.
[المعلم الخامس: الغلو]
• الغلو هو مجاوزة الحد الشرعي والمبالغة فيه والتشديد.
• الغلو درجات متفاوتة منه ما هو كفر ومنه ما هو كبيرة ومنه ما هو صغيرة ومنه ما هو خلاف الأولى.
• من أسباب نشأه الغلو:
-١ - الابتداع في الدين. -٢ - الجهل. وسوء الفهم عن الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وهو أصل كل بدعة وضلالة. -٣ - اتباع الهوى.
-٤ - تقديم العقل على النقل: فللعقول مجالاً تعمل فيه فإذا تعدته وقعت في التيه والضلال والحيرة لاسيما إذا كان هذا التعدي في مجال الغيبيات التي لا تُدرك بالعقول أصلاً.-٥ - التقليد والتعصب الأعمى:-والتقليد المذموم إنما هو التقليد في الباطل أما التقليد في الحق فهو في الحقيقة اتباع لا تقليد.-٦ - الاستقلالية في استنباط الإحكام الشرعية.
• من أسباب الغلو عدم الجمع بين الأدلة واتباع المتشابه واتباع الهوى وانعدام النظرة الشمولية والمنهج الحرفي في فهم النصوص والتلقي المباشر من النص والجهل بمآخذ الأدلة وأدوات الاستنباط والجهل بمراتب الناس والأعمال وغيرها.
• عامة ضلال أهل البدع كان بسبب عدم معرفة دلالة الألفاظ على المعاني وتحميل كلام الله ورسوله ما لا يحتمل , والعلماء إذا تكلّموا في أحاديث الوعيد أجروها على ظاهرها، لأنهم يَرون أن هذا أردع وأبلغ في النفوس.
• عدم فهم القرآن يجعل المرء يأخذ آيات نزلت في الكفار فيحملها على المسلمين بسبب الجهل.
• إياك وتحميل النصوص الشرعية العامة ما لا تحتمل فإن دلالة العام ظنية وليست قطعية حتى أنه اشتهر قولهم (ما من عام إلا وقد خُصَص إلا قوله تعالى (والله بكل شيء عليم).
• هناك نصوص في الوعيد يُراد بها التشديد والتغليظ لا الحقيقة.