• لتوحيد الله آثار ولوازم قد لا تنفك عنها أحياناً كغضب بعض الناس وبغضهم لك وهجرهم إياك ونحو ذلك فينبغي على المسلم أن لا يُبالي بذلك ويمضي لعبادة ربه ويعلم أن ربه لن يُضيَعه وهو وليه وناصره وكفى به وكيلاً.
• التوحيد يُذهب أصل الشرك والاستغفار يمحو فروعه والذنوب كلها من شعب الشرك.
• تحقيق شهادة لا إله إلا الله شهادة التوحيد يقتضي ألا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله ولا يوالي إلا لله ولا يعادي إلا لله وأن يحب ما يحبه الله ويبغض ما أبغضه الله ويأمر بما أمر الله به وينهى عما نهى الله عنه وإنك لا ترجو إلا الله ولا تخاف إلا الله ولا تسأل إلا الله هذا ملة إبراهيم وهذا الذي بعث الله به جميع المرسلين , وهذا هو الفناء المأمور به الذي جاءت به الرسل فيفنى بعبادة الله عن عبادة ما سواه وبطاعته عن طاعة ما سواه وبالتوكل عليه عن التوكل على ما سواه وبرجائه وخوفه عن رجاء ما سواه وخوفه فيكون مع الحق بلا خلق.
• العبد لا بد له في كل وقت وحال من منتهى يطلبه هو إلهه ومنتهى يطلب منه هو مستعانه وذلك هو صمده الذي يصمد إليه في استعانته وعبادته والمعبود الحق والمستعان الحق والصمد الحق هو الله جل جلاله.
[المعلم الثاني عشر: الخوف]
• الخوف هو توقع مكروه عن أمارة مظنونة أو معلومة.
• الخوف المحمود هو ما حجز العبد عن محارم الله.
• حقيقة وبيان الشرك في الخوف هو: أن يخاف العبد من غير الله تعالى أن يصيبه بمكروه بمشيئته وقدرته المستقلة عن الله، فهذا شرك أكبر؛ لأنه اعتقاد للضر والنفع في غير الله، والمراد بالخوف المخرج من الملة هو خوف العبادة، وهو الخوف الذي يكون معه تعظيم وإجلال وخشية ورجاء للمخوف، هذا هو خوف العبادة، وهو المسمى بخوف السر، وهو الخوف الذي يكون فيما وراء الأسباب، فهو لا يخاف لأن أمامه سبب، بل يخاف لأنه يعتقد أن هناك سر يستطيع به أن يغفر ذنبه، أو يسلط عليه عدوه، أو يقطع رزقه، أو يُميت ولده، أو يحرمه دخول الجنة، فهذا شرك أكبر. أما إذا خاف من شيء أسبابه ظاهرة فهذا لا يكون خوف عبادة، كأن يخاف من السباع فيبتعد عنها، أو من