للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقولون: حج أصغر، وحج أكبر، يعنون بالأصغر: العمرة لنقصان أعمالها عن أعمال الحج (١).

واختلف العلماء في يوم الحج الأكبر (٢) فذهبت جماعة من العلماء إلى أن المراد به يوم عرفة. وعليه فَمَبْدَأُ النِّدَاءِ بالأربعة الأشهر كائن ابتداء تأجيله من يوم عَرَفَة. وقالت جماعة آخرون: هو يوم النحر. وخلاف العلماء في يوم الحج الأكبر هل هو يوم عرفة أو يوم النحر مشهور معروف، وكان بعض المحققين يختار أنه يوم النحر لأمور، منها: أنه جاءت بذلك روايات صحيحة، كرواية أبي هريرة في صحيح البخاري (٣). وقالوا: ولأن أكثر أفعال الحج إنما تكون يوم النحر؛ لأنه هو اليوم الذي يطاف فيه طواف الإفاضة، وينحر فيه، ويحلق فيه، ويقضى فيه التفث، وأن يوم عرفة لا يختص


(١) انظر: التمهيد (١/ ١٢٥)، ابن جرير (١٤/ ١٢٩)، وابن أبي حاتم (٦/ ١٧٤٧)، والبغوي (٢/ ٢٦٨)، وابن عطية (٨/ ١٢٨)، والمجموع (٨/ ٢٢٣)، وابن كثير (٢/ ٣٣٢)، والدر المنثور (٣/ ٢١١)، حصول الأجر في أحكام وفضل العمل في أيام العشر ص١٢٢.
(٢) انظر: سنن سعيد بن منصور (٥/ ٢٣٦ - ٢٤١)، التمهيد (١/ ١٢٥)، ابن جرير (١٤/ ١٣١)، القرطبي (٨/ ٦٩)، المجموع (٨/ ٢٢٣)، تفسير البغوي (٢/ ٢٦٨)، تفسير ابن عطية (٨/ ١٢٧)، تهذيب السنن لابن القيم (٢/ ٤٠٦)، زاد المعاد (١/ ٥٤)، تفسير ابن كثير (٢/ ٣٣٢ - ٣٣٥)، فتح الباري (٨/ ٣٢١)، الدر المنثور (٣/ ٢١١)، حصول الأجر في أحكام وفضل العمل في أيام العشر ص١١٦.
(٣) ولفظه: «بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين، بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى ... » البخاري في التفسير، باب {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَربَعَة أَشهر وَاعلَموا ... } حديث رقم: (٤٦٥٥) (٨/ ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>