للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الضَّلاَلُ} (١)، {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (٢). وقال الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} (٣). فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق، وعبادته هي الحق، ووعده حق، ووعيده وحسابه هو العدل الذي لا جور فيه (٤).

٨٤ - الجَميلُ

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله جميلٌ يحبُ الجمال)) (٥)، فهو سبحانه جميلٌ بذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فلا يُمكن مخلوقاً أن يعبر عن بعض جمال ذاته، حتى أن أهل الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم، واللذّات والسرور والأفراح التي لا يقدّر قدرها، إذا رأوا ربّهم، وتمتعوا


(١) سورة يونس، الآية: ٣٢.
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٨١.
(٣) سورة النور، الآية: ٢٥.
(٤) تفسير السعدي، ٥/ ٤٠٥، وابن كثير، ٣/ ٢٧٧.
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، برقم ٩١.

<<  <   >  >>