للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ارزقني)) أي ما يصلح به قلبي من العلم والهدى والمعرفة ومن الإيمان الشامل لكل عمل صالح وخلق حسن، وما به يصلح بدني من الرزق الحلال الهنيّ الذي لا صعوبة فيه ولا تبعة تعتريه (١).

٥٨ - الْحَيُّ، ٥٩ - الْقَيُّومُ

قال الله تعالى: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٢)، وقال سبحانه: {الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٣)، وقال - عز وجل -: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلمًا} (٤)، الحيُّ القيُّوم من أسماء الله الحُسنى.

و ((الحي القيوم)) جمعهما في غاية المناسبة كما جمعهما الله في عدة مواضع في كتابه، وذلك أنهما محتويان على جميع صفات الكمال، فالحي هو كامل الحياة، وذلك يتضمن


(١) الحق الواضح المبين، ص٨٥ - ٨٦، وانظر شرح النونية للهراس، ٢/ ١٠٨، وتوضيح المقاصد، ٢/ ٢٣٤.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
(٣) سورة آل عمران، الآيتان: ١ - ٢.
(٤) سورة طه، الآية: ١١١.

<<  <   >  >>