للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المتواصلات، مما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

ومن كمال غناه أنه لم يتخذ صاحبةً، ولا ولداً، ولا شريكاً في الملك، ولا وليّاً من الذُّلِّ، فهو الغني الذي كَمُلَ بنعوته وأوصافه، المغني لجميع مخلوقاته (١).

والخلاصة أن الله الغني الذي له الغنى التام المطلق من كل الوجوه، وهو المغني لجميع خلقه، غنىً عاماً، والمغني لخواص خلقه، بما أفاض على قلوبهم، من المعارف الربانية، والحقائق الإيمانيَّة (٢).

٢٣ - الحَكِيمُ

قال الله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (٣).

وهو تعالى ((الحكيم)) الموصوف بكمال الحكمة وبكمال الحكم بين المخلوقات، فالحكيم هو واسع العلم


(١) الحق الواضح المبين، ص٤٧ - ٤٨، وشرح النونية للهراس، ٢/ ٧٨.
(٢) تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ٥/ ٦٢٩.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٨.

<<  <   >  >>