للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يخاف بسببه (١).

ثالثًا: أسباب الكسوف الحسّيَّة والشرعية:

السبب الحسي (٢)، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ((وفي قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته)) (٣)، قولان:

أحدهما: أن موت الميت وحياته لا يكون سببًا انكسافهما، كما كان يقوله كثير من جهال العرب وغيرهم عند الانكساف، أن ذلك لموت عظيم، أو ولادة عظيم، فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، وأخبر أن موت الميت وحياته لا يؤثر في كسوفهما البتة.

والثاني: أنه لا يحصل عن انكسافهما موت ولا حياة، فلا يكون انكسافهما سببًا لموت ميت ولا لحياة حي، وإنما ذلك تخويف من الله لعباده أجرى العادة بحصوله في أوقات معلومة، بالحساب: طلوع الهلال، وإبداره، وسراره.


(١) حاشية ابن قاسم على الروض المربع، ٢/ ٥٢٤.
(٢) انظر: الشرح الممتع لابن عثيمين، ٥/ ٢٣٠.
(٣) البخاري برقم ١٠٤٨، وتقدم تخريجه.

<<  <   >  >>