للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَتِ: الْخَنْسَاءُ:

. . . . . . . . . . . . . . . . ... كَأَنَّهُ عَلَمٌ فِي رَأْسِهِ نَارُ

وَإِنْ كَانَتِ الرِّوَايَةُ كَمَا نَقَلَهُ بَعْضُهُمْ: «قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَكِ مِنْ فَوْقِ رَأْسِكِ» ، فَمَعْنَاهُ أَنَّ عُذْرَهَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ.

وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ، يَعْنُونَ مِنَ السَّمَاءِ بِقَدَرٍ.

٦١٧ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: نَا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: نَا سُفْيَانُ، قَالَ: نَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ حُمَّ أَصْحَابُهُ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ» ؟ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحُ فِي أَهْلِهِ ... وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

وَدَخَلَ عَلَى عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدُكَ» ؟ ، فَقَالَ:

وَجَدْتُ طَعْمَ الْمَوْتِ قَبْلَ ذَوْقِهِ

إِنَّ الْجِبَان حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ

وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ:

كُلُّ امْرِئٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ

كَالثَّوْرِ يَحْمِي جِلْدَهُ بِرَوْقِهِ

يَقُولُ: كُلُّ امْرِئٍ مَكلَّفٌ مَا أَطَاقَ، قَالَتْ: وَدَخَلَ عَلَى بِلَالٍ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدُكَ» ؟ ، فَقَالَ:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنْ ... لَيْلَةً بِفَخِّ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>