للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ.

فَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: ذَهَبَ النَّاسُ وَاسْتَقلُّوا فَصِرْنَا ... خَلَفًا فِي أَرَاذِلِ النَّسْنَاسِ

مِنْ أُنَاسٍ نَعُدُّهُمْ مِنْ عَدِيدٍ ... فَإِذَا كُشِّفُوا فَلَيْسُوا بِنَاسِ

كُلَّمَا جِئْتُ أَبْغِي النَّيْلَ مِنْهُمُ ... بَدَءُونِي قَبْلَ السُّؤَالِ بَيَاسِ

وَبَكُوا لِي حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي ... مُفْلِتٌ عِنْدَ ذَاكَ رَأْسًا بِرَأْسِ

وَفِي غَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الْأَجْرَبِ

يُقَالُ: هَؤُلّاءِ خَلْفٌ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} [الأعراف: ١٦٩] ، وَمِنَهُ الْخَلْفُ مِنَ الْقَوْلِ، وَهُوَ الرَّدِيُّ قَالَ يَعْقُوبُ: يُقَالُ: سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْفًا، أَيْ سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ، ثُمَّ تَكَلَّمَ بِخَطَأٍ.

وَحَدَّثَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، قَالَ: كَانَ أَعْرَابِيٌّ مَعَ قَوْمٍ، فَحَبَقَ حَبْقَةً، فَتَشَوَّرَ، فَأَشَارَ بِإِبْهَامِهِ نَحْوَ اسْتِهِ، وَقَالَ: إِنَّهَا خَلْفٌ، نُطِقَتْ خَلْفًا.

وَمِنْهُ الْخَالِفَةُ، وَقَالَ: إِنَّهَا خَلْفٌ، نُطِقَتْ خَلْفًا.

مِنْهُ الْخَالِفَةُ، وَهُوَ الْحَارِضَةُ مِنَ النَّاسِ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ عَقِيلٍ، يَقُولُ: كَانَ فِي أَهْلِ جَرِيرٍ مِائَةٌ وَخَمْسَةٌ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ، يَقُولُونَ الشِّعْرَ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْفَرَزْدَقِ إِلَّا ابْنُ خَالِفَةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>