للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ:

وَاهًا لِرَيَّا ثُمَّ وَاهًا وَاهًا

يَالَيْتَ عَيْنَاهَا لَنَا وَفَاهَا

بِثَمَنٍ نُرْضِي بِهِ أَبَاهَا

وَقَوْلُهُ «يَتَصَفَّحُهُمْ» .

يَعْنِي: يَسْتَعْرِضُهُمْ، وَيَنْظُرُ فِي وُجُوهِهِمْ مَا شَأْنُهُمْ وَمَا حَالُهُمْ؟ وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: شَخْصُ الْإِنْسَانِ إِذَا كَانَ قَائِمًا الْقِمَّةَ، يُقَالُ: فُلَانٌ طَوِيلُ الْقِمَّةِ، وَقَصِيرُ الْقِمَّةِ، وَأَمَّا قِمَّةُ الرَّأْسِ مِنَ الْإِنْسَانِ، فَأَعْلَى الرَّأْسِ وَوَسَطُهُ، يُقَالُ: صَارَ الْقَمَرُ عَلَى قِمَّةِ الرَّأْسِ، إِذَا كَانَ حِيَالَ وَسَطِ رَأْسِ الْقَائِمِ.

قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

وَرَدْتُ اعْتِسَافًا وَالثُّرَيَّا كَأَنَّهَا ... عَلَى قِمَّةِ الرَّأْسِ ابْنُ مَاءٍ مُحَلِّقُ

وَيُقَالُ لِلرَّاكِبِ إِنَّهُ لَحَسَنُ الْقِمَّةِ عَلَى الرَّحْلِ إِذَا كَانَ حَسَنَ الشَّخْصِ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الْقَامَةِ وَالْقُومِيَّةِ، وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الْقَوَامِ، وَإِنَّهَا لَحَسَنَةُ الْقَوَامِ، يُرِيدُ الشَّطَّاطَ، وَهَذَا قِوَامُ الْأَمْرِ مَكْسُورُ الْقَافِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>