للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاللَّطُّ: الْقَلَائِدُ الَّتِي تُعْمَلُ مِنْ حَنْظَلٍ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، انْمَطِّي: امْتَدِّي، وَضَفِرٌ: رَمْلٌ مُتَعَقِّدٌ.

وَقَوْلُهُ: «فَمَا نَفَعَكَ صَبَّاغٌ وَلَا رَاعِي ضَأْنٍ» ، فَإِنَّ هَذَا إِنَّمَا يُعَاتِبُ بِهِ نَفْسَهُ، وَكَأَنَّهُ مَثَلٌ ضَرَبَهُ، يَقُولُ: مَنْ كَانَ هَكَذَا لَمْ يُنْتَفَعْ بِرَأْيِهِ.

وَفِي مَثَلٍ مِنَ الْأَمْثَالِ: أَحْمَقُ مِنْ رَاعِي ضَأْنٍ ثَمَانِينَ، وَلِهَذَا الْمَثَلِ خَبَرٌ مَشْهُورٌ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:

أَصْبَحْتُ هُزْءًا لِرَاعِي الضَّأْنِ أَعْجَبَهُ ... مَاذَا يُرِيبُكَ مِنِّي رَاعِيَ الضَّأْنِ

إِنْ تَرْعَ ضَأْنًا، فَإِنِّي قَدْ رَزَيْتُهُمْ ... بِيضَ الْوُجُوهِ بَنِي عَمِّي وَإِخْوَانِ

وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: نا عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: قَضَى شَرِيكٌ عَلَى ابْنِ إِدْرِيسَ، بِشَيْءٍ، فَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: الْقَضَاءُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لَهُ شَرِيكٌ: اذْهَبْ فَأَفْتِ بِهَذَا حَاكَةَ الزَّعَافِرِ، وَكَانَ ابْنُ إِدْرِيسَ فِي الزَّعَافِرِ، وَعِنْدَهُ حَاكَةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>