للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلَهُ: نَعَجَ النَّاسُ فِيهَا بِأَمْرِ عُثْمَانَ، يُقَالُ: نَعَجَ فُلَانٌ يَنْعَجُ نَعْجًا، وَهُوَ شِدَّةُ الصِّيَاحِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: لَمَّا كَانَتِ الْأَيَّامُ الَّتِي لَهَجَ النَّاسُ فِيهَا بِأَمْرِ عُثْمَانَ، وَتَكَلَّمُوا فِيهِ، وَنَحْوَ هَذَا، قَالَ الشَّاعِرُ: أَتَيْتُكُمْ بِلُهَاءٍ لَا يُوَرَّعُهُ ... نَعْجُ الصِّيَاحِ وَلَا الدَّأْدَاءُ لِلْقَمَرِ

وَاللُّهَاءُ: الْجَيْشُ الْعَظِيمُ، وَقَالَ أَبُو كَبِيرٍ: جَيْشٌ لُهَاءٌ كَثِيرُ اللَّجَبِ فَإِنْ أَنْتَ قَصَّرْتَ اللُّهَاءَ، فَهُوَ حِينَئِذٍ مِنَ الْمَالِ، يُقَالُ: لُهُوةً وَلُهًى.

وَوَجْهٌ آخَرُ، يُقَالُ: نَعِجَ الرَّجُلُ بِالْأَمْرِ إِذَا ثَقُلَ عَلَيْهِ، وَضَاقَ بِهِ ذَرْعُهُ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ نَعِجَ الرَّجُلُ إِذَا أَكَلَ لَحْمَ ضَأْنٍ، فَثَقُلَ عَلَى قَلْبِهِ، قَالَ الشَّاعِرُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>