وَحَدَّثَنَا الْجَارُودِيُّ، قَالَ: نا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: قَالَ النَّابِغَةُ، وَذَكَرَ الثَّوْرَ وَالْكِلَابَ:
فَبَثَّهُنَّ عَلَيْهِ وَاسْتَمَرَّ بِهِ ... صُمْعُ الْكُعُوبِ بَرِيَّاتٌ مِنَ الْحَرَدِ
صُمْعُ الْكُعُوبِ: يَقُولُ: كُلُّ مُفَصَّلٍ مِنْهَا أَصْمَعُ، وَيُقَالُ لِلْبُهْمَى قَبْلَ أَنْ تَفَقَّأَ: صَمْعَاءُ، لِضُمُورِهَا.
وَالْأُذُنُ الصَّمْعَاءُ: اللَّازِقَةُ بِالرَّأْسِ اللَّطِيفَةِ، يُقَالُ: كَبْشٌ أَصْمَعُ، وَنَعْجَةٌ صَمْعَاءُ، وَيُقَالُ جَاءَ بِثَرِيدَةٍ مُصَمَّعَةِ إِذَا رَقَّقَهَا وَأَحَدَّ رَأْسَهَا.
وَصَوْمَعَةٌ: فَوْعَلَةٌ مِنْ هَذَا، لِأَنَّهُ دُقِّقَ رَأْسَهَا، وَلَمْ يُنَفِّجْ، وَيُقَالُ: خَرَجَ السَّهْمُ مَصَمِّعًا، إِذَا خَرَجَ وَقَدْ تَلَطَّخَ بِالدَّمِ، فَضَمُرَتْ قُذَذُهُ وَصَغُرَتْ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ أَصْمَعُ الْقَلْبِ: إِذَا كَانَ حَدِيدُ الْقَلْبِ، وَالْأَصْمَعَانِ: الْقَلْبُ الذَّكِيِّ وَالرَّأْيُ الْحَازِمُ، وَأَنْشَدَ فِي نَاقَةٍ: وَلَهَا مُنَاخٌ قَلَّمَا بَرَكَتْ بِهِ ... وَمُصَمِّعَاتٌ مِنْ بَنَاتِ مِعَاهَا.
يَعْنِي: بَعَرَاتٍ مُلْتَزِقَاتٍ مُحَدَّدَاتٍ
٣٠٤ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَامَ رَجُلٌ يَوْمَ صِفِّينَ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ الْعَنْ أَهْلَ الشَّامِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَهْ، لَا تَسُبَّ أَهْلَ الشَّامِ جَمًّا غَفِيرًا، فَإِنَّ مِنْهُمُ الْأَبْدَالَ ".
حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ
قَالَ: قَامَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute