للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزُّبَيْرُ: إِنْ شِئْتَ وَاللَّهِ تَقَاذَفْنَا، قَالَ: أَبَا لَبَعَرِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: بَلْ بِضَرْبِ خَبَّابٍ، وَرِيشِ الْمُقْعَدِ ".

حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، قَالَ: نا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: نا ابْنُ سَلَامٍ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ

قَوْلُهُ: ضَرْبَ خبَّابٌ، فَإِنَّهُ، يَعْنِي: خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ، كَانَ قَيْنًا بِمَكَّةَ، يَضْرِبُ السُّيُوفَ، وَالْمُقْعَدُ: رَجُلٌ كَانَ يُرَيِّشُ السِّهَامَ

٣٧٣ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ، رَحِمَهُ اللَّهُ " أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، دَعَا بِهِ يَوْمَ الْجَمَلِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، لَئِنْ كَانَ لَكَ حِلًا خِذْلَانُنَا إِنَّهُ لَحَرَامٌ عَلَيْكَ قِتَالُنَا، قَالَ: أَفَتُحِبُّ أَنْ أَنْصَرِفَ عَنْكَ؟ قَالَ: وَمَالِي لَا أُحِبُّ ذَلِكَ، وَأَنْتَ سَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَوارِيُّهُ، وَصِهْرُهُ، وَابْنُ عَمَّتِهِ وَخَالَتِهِ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ، وَعَارَضَهُ ابْنَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ، مَا دَهَاكَ؟ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَتِ، لَقَدْ أَنْسَاكَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ مَعَ عَلْمِكَ بِذَلِكَ أَنَّكَ بِزِمَامِ الْأَمْرِ أَوْلَى مِنْكَ بِعَنَانِ فَرَسِكَ، وَلَئِنْ أَخْطَأَكَ أَنْ يَقُولَ

<<  <  ج: ص:  >  >>