وَتَقُولُ: لَقِيتُهُ سَحَرِيَّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَقَالَ: فِي لَيْلَةٍ لَا نَحْسَ فِي ... سَحَرِيِّهَا وَعِشَائِهَا.
وَبَعْضٌ يَقُولُونَ: فِي سَحَرِيَّةِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَهِيَ الَّتِي فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ.
وَتَقُولُ: لَقِيتُهُ بِأَعْلَى سَحَرَيْنِ، وَأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ قَوْلَ الْعَجَّاجِ: غَدَا بِأَعْلَى سَحَرٍ وَأَجْرَسَا.
قَالَ: وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ: بِأَعْلَى سَحَرَيْنِ، لِأَنَّهُ أَوَّلُ تَنَفُّسِ الصُّبْحِ، ثُمَّ الصُّبْحَ كَمَا قَالَ الرَّاجِزُ: مَرَّتْ بِأَعْلَى السَّحَرْيَنِ تَذْأَلُ.
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الذَّأْلَانِ: مِشْيَةُ الَّذِي كَأَنَّهُ يَبْغِي فِي مِشْيَتِهِ مِنَ النَّشَاطِ، وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ مَا يَشُدُّ قَوْلَ الْعَجَّاجِ، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا، فَهُوَ حُجَّةٌ لَهُ
٤٥٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ قَالَ: لَا يَمْنَعُكُمْ مُرَاءٍ، أَوْ قَلِيلُ الْعَقْلِ مِنْ سَحُورِكُمْ، فَإِنَّهُمْ يُؤَذِّنُونَ بِهَجْعٍ مِنَ اللَّيْلِ طَوِيلٍ، وَقَدْ يُرَى بَيَاضٌ بِأَعْلَى السَّحَرِ، يُقَالُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute