فَالشَّاعِرُ يَنْسِجُ الشِّعْرَ، وَكَذَلِكَ الْكَذَّابُ يَنْسِجُ الزُّورَ، يَقُولُ: فَلَيْسَ هَذَا مِنْ ذَلِكَ، قَالَ حَسَّانُ:
فَإِنْ أَهْلِكْ فَقَدْ أَبْقَيْتُ بَعْدِي ... قَوَافِي تُعْجِبُ الْمُتَمثِّلِينَا
رَقِيقَاتِ الْمَقَاطِعِ مُحْكَمَاتٍ ... لَوْ أَنَّ الشِّعْرَ يُلْبَسُ لَارْتُدِينَا
وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ، لِلْحَارِثِ بْنِ مُصَرِّفِ بْنِ أَصْمَعَ: كَأَنَّهُ بِابْتِدَاعِ الزُّورِ يَنْسِجُهُ ... وَبِالنَّمِيمِ تَرَاهُ يَقْرَأُ الطُّوَلَا
أَكْوِيهِ إِمَّا أَرَادَ الْكَيَّ مُعْتَرِضًا ... كَيَّ الْمُطَنِّي مِنَ النَّحْزِ الطَّنَى الطَّحِلَا
وَالْمُطَنِّي: الَّذِي يُدَاوِي الطَّنَى، وَهُوَ لُزُوقُ الرِّئَةِ بِالْجَنِينِ مِنَ الْعَطَشِ.
وَالنُّحَازُ: السُّعَالُ، وَإِذَا أَخَذَ الْبَعِيرَ النُّحَازُ تَرَكَ الْمَاءَ، فَإِذَا تَرَكَ الْمَاءَ، لَزِقَتْ رِئَتُهُ بِجَنْبِهِ
٤٦٥ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّكُمْ مَعَاشِرَ أَهْلِ الْيَمَنِ مِمَّا يَمُوتُ فِيكُمُ الْمَيِّتُ، لَا يُدْرَى مَنْ عُصْبَتِهِ، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ كَذَلِكَ، فَلْيُوصِ بِمَالِهِ كُلِّهِ حَيْثُ شَاءَ» .
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ ذَلِكَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute