للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَمَّا قَوْلُهُ: تَطَمَّمُ فَإِنَّ فِيهِ وَجْهَيْنِ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ النَّزْوِ وَالْخِفَّةِ، يُقَالُ: طَمَّ فِي سَيْرِهِ يَطِمُّ طَمِيمًا، وَهُوَ مِضَاؤُهُ وَخِفَّتُهُ.

وَأَمَّا أَبُو حَاتِمٍ، فَقَالَ: هُوَ إِذَا جَرَى جَرْيًا سَهْلًا.

وَوَجْهٌ ثَانٍ: أَنْ يَكُونَ تُطَمَّمُ، بِمِثْلِ مَعْنَى تَقَمَّمَ، إِذَا الْتَمَسْتَ فِي الْقُمَامَةِ، وَكَذَلِكَ تَطَمَّمُ، أَيْ تَلْتَمِسُ فِي الطِّمِّ، وَالطِّمُّ: الْكَنْسُ، يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ فِي مِثْلِ الطِّمِّ وَالرِّمِّ: مَا كَانَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ فُتَاتِ الْأَشْيَاءِ.

وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ: كَأَنَّمَا جَلْزُ حَاذَيْهَا وَقَدْ لَحِقَتْ ... أَحْشَاؤُهَا مِنْ هَيَامِ الرَّمْلِ مَطْمُومُ

وَالْجَنَادِعُ: الْآفَاتُ وَالْبَلَايَا، وَاحِدُهَا: جُنْدُعٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>