للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: مَا أَحْسَنَ بِيئَةُ فُلَانٍ، الْبَاءُ مَكْسُورَةٌ، وَتَبَوَّأَ مَنْزِلًا تَبَوُّؤًا، وَالْبِيئَةُ: الِاسْمُ.

وَقَالَ يَعْقُوبُ: يُقَالُ لِفُلَانٍ فِي بَنِي فُلَانٍ حَوْبَةٌ، وَيُقَالُ: حِيبَةٌ، فَتَذْهَبُ الْوَاوُ، إِذَا انْكَسَرَ مَا قَبْلَهَا، وَهِيَ: الْأُمُّ وَالْأُخْتُ وَالْبِنْتُ، وَهِيَ فِي مَوْضَعٍ آخَرَ الْهَمُّ وَالْحَاجَةُ، قَالَ الْفَرَزْدَقُ:. . . . . . . . . . . . . . . . . .

لِحَوْبَةِ أُمٍّ مَا يَسُوغُ شَرَابُهَا

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ أَيْضًا: الْحَوْبَةُ: الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجَالِ، وَحَوْبَةُ الرَّجُلِ أَيْضًا: أُمُّهُ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْحُوبَةُ: بِضَمِ الْحَاءِ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ إِذَا كَانَتْ كَبِيرَةً ضَعِيفَةً أَوْ دَمِيمَةً.

وَقَالَ غَيْرُهُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ تَحَوَّبَ الرَّجُلُ مِثْلُ: اهْتَمَّ وَتَضَوَّرَ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: لَا يُقَالُ: الْحِيبَةُ إِلَّا فِي الشَّرِ.

قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَيُقَالُ عِنْدَ الدُّعَاءِ عَلَى الرَّجُلِ: أَلْحَقَ اللَّهُ بِهِ الْحَوْبَةَ، وَأَنْزَلَهَا بِكَ، وَهِيَ الْحَاجَةُ وَالْمَسْكَنَةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>