للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْقِرَابُ: مُقَارَبَةُ الشَّيْءِ، يُقَالُ: مَعَهُ أَلْفٌ أَوْ قَراَبَ ذَلِكَ، وَهَذا قَدَحٌ مَمْلُوءٌ مَاءً أَوْ قِرَابَهُ، وَتَقُولُ: أَتَيْتُ قِرَابَ الْعَشِيِّ، أَوْ قِرَابَ اللَّيْلِ، وَهَذَا قَدَحٌ قَرْبَانَ مَاءٍ، وَنُصْفَانُ مَاءٍ، وَفِي مَثَلٍ مِنَ الْأَمْثَالِ: إِنَّ الْفِرَارَ أَكْيَسُ، وَقَدْ جَاءَ قِرَابُ الْقَدَحِ بِالْكَسْرِ.

وَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسْدِيُّ، عَنْ مُضَّرَ، قَالَ: أَنْشَدَنِيهِ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، لِحُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ:

وَإِنَّ قِرَابَ الْبَطْنِ يَكْفِيكَ مَلْؤُهُ ... وَيَكْفِيكَ سَوْءَاتِ الْأُمُورِ اجْتَنَابُهَا

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ هَذَا إِنَاءٌ نَهَدَانُ، وَقَصْعَةٌ نَهْدَى، وَإِنَاءٌ كَرْبَانُ، وَقَصْعَةٌ كَرْبَى، وَهُمَا سَوَاءٌ، وَقَدْ أَنْهَدُتُهُ لِلْمَلْءِ إِنْهَادًا، وَأَكْرَبْتُهُ إِكْرَابًا، وَالِاسْمُ الْكِرَابُ إِذَا كِدْتُ تَمْلَأَهُ، وَهَذَا إِنَاءٌ نَصْفَانُ، وَقَصْعَةٌ نَصْفَى، وَإِنَاءٌ شَطْرَانُ وَقَصْعَةٌ شَطْرَى إِذَا كَانَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ إِلَى أَنْصَافِهَا، وَهُمَا وَاحِدٌ، وَهَذَا إِنَاءٌ مَلْآنُ وَقَصْعَةٌ مَلْأَى، وَقَدِ امْتَلَأَتْ، وَهَذَا إِنَاءٌ قَعْرَانُ وَقَصْعَةٌ قَعْرَى إِذَا كَانَ فِي الْإِنَاءِ مَا يُغَطِّي قَعْرَهُ، وَالَّذِي يُغَطِّي قَعْرَ الْإِنَاءِ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ يُدْعَى الْقَعَرَةَ، وَجِمَاعُهُ: آنِيَةٌ كَرْبَى وَنَهْدَى وَشَطْرَى

<<  <  ج: ص:  >  >>