(٢) البخاري، برقم ٦٨٧، ومسلم، برقم ٤١٨ وقد اخترت بعض الألفاظ من البخاري، وبعضها من مسلم. (٣) وزعم بعضهم أنها الصبح, واستدل برواية أرقم بن شرحبيل عن ابن عباس: ((وأخذ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - القراءة من حيث بلغ أبو بكر, وهذا لفظ ابن ماجه، وإسناده حسن؛ لكن في الاستدلال به نظر؛ لاحتمال أن يكون - صلى الله عليه وسلم - سمع لما قرب من أبي بكر الآية التي انتهى إليها أبو بكر خاصة, وقد كان هو يسمع الآية أحياناً في الصلاة السرية، كما في حديث أبي قتادة, ثم لو سلم لم يكن فيه دليل على أنها الصبح، بل يحتمل أن تكون المغرب، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أم الفضل قالت: <سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفاً, ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه اللَّه"، البخاري، برقم ٧٦٣، و٤٤٢٩, ومسلم، برقم ٤٦٢، قال ابن حجر: لكن وجدت في النسائي أن هذه الصلاة التي ذكرتها أم الفضل كانت في بيته، وقد صرح الشافعي أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يصلِّ بالناس في مرض موته في المسجد إلا مرة واحدة، وهي هذه التي صلى فيها قاعداً، وكان أبو بكر فيها أولاً إماماً، ثم صار مأموماً، يسمع الناس التكبير. انظر: الفتح، ٢/ ١٧٥.