للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليلة أكثر من أربعين ركعة، منها الفرائض سبع عشرة ركعة (١).

٣ - وكان يصوم غير رمضان ثلاثة أيام من كل شهر (٢)، ويتحرَّى صيام الإثنين والخميس (٣)، وكان يصوم شعبان إلا قليلاً، بل كان يصومه كله (٤)، ورغَّب في صيام ست من شوال (٥)، وكان - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى يقال: لا يفطر، ويفطر حتى يقال: لا يصوم (٦)، وما استكمل شهراً غير رمضان إلا ما كان منه في شعبان، وكان يصوم يوم عاشوراء (٧)، وروي عنه صوم تسع ذي الحجة (٨)، وكان يواصل الصيام اليومين والثلاثة، وينهى عن الوصال، وبيَّن أنه - صلى الله عليه وسلم - ليس كأمته؛ فإنه يبيت عند ربه يُطعمه ويسقيه (٩)، وهذا على الصحيح: ما يجد من لذّة العبادة والأنس والراحة وقرة العين

بمناجاة اللَّه تعالى؛


(١) كتاب الصلاة لابن القيم، ص ١٤٠.
(٢) مسلم، برقم ١١٦٠.
(٣) الترمذي، برقم ٧٤٥، والنسائي، ٤/ ٢٠٢، برقم ٢١٨٦، وغيرهما.
(٤) البخاري، رقم ١٩٦٩، و١٩٧٠، ومسلم، برقم ١١٥٦، و١١٥٧.
(٥) مسلم، برقم ١١٦٤.
(٦) البخاري برقم ١٩٧١، ومسلم، برقم ١١٥٦.
(٧) البخاري، برقم ٢٠٠٠ - ٢٠٠٧، ومسلم، برقم ١١٢٥.
(٨) النسائي، ٤/ ٢٠٥، برقم ٢٣٧٢، وأبو داود،، برقم ٢٤٣٧، وأحمد، ٦/ ٢٨٨، برقم ٢٢٣٣٤، وانظر: صحيح النسائي، برقم ٢٢٣٦.
(٩) البخاري، برقم ١٩٦١ - ١٩٦٤، ومسلم، برقم ١١٠٢ - ١١٠٣.

<<  <   >  >>