للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إذ نسويكُم برب العالمين) [الشعراء: ٩٧-٩٨] ، فهي التسوية في المحبة والخوف والرجاء والطاعة والانقياد، لا في القدرة على الخلق والإيجاد، لأنهم كانوا يقولون بوحدانيته في الخلق والإيجاد.

خطورة هذا الشرك:

الشرك الأكبر في غاية الخطورة فهو يحبط العمل، قال تعالى: (ولو أشركوا لحبط عنهم مَّا كانوا يعملون) [الأنعام: ٨٨] .

وقال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم: (ولقد أُوحِيَ إليك وإلى الَّذين من قبلك لئِن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكوننَّ من الخاسرين) [الزمر: ٦٥] .

وصاحبه خالد مخلّد في نار جهنم لا يغفر الله له، ولا يدخله الجنّة: (إنَّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء: ٤٨] ، (لقد كفر الَّذين قالوا إنَّ الله هو المسيحُ ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربَّكم إنَّه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنَّة ومأواه النَّارُ وما للظَّالمين من أنصارٍ) [المائدة: ٧٢] .

أعظم جريمة وأفظع ظلم:

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: (أن تدعو لله نداً وهو خلقك) متفق عليه (١) ، وقال تعالى: (إنَّ الشرك لظلم عظيمٌ) [لقمان: ١٣] ، وقال: (ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً) [النساء: ٤٨] .


(١) مشكاة المصابيح: ١/٢١، ورقمه: ٤٩.

<<  <   >  >>