(أي: أنه أخطأ في أشياء كثيرة، وقُبضَ عليه، وركبوه الحمار بالمقلوب، وكذلك فعلوا مع شيخه ابن تيمية الذي مات في السجن، وأن الذين قبضوا عليه ليسوا ظلمة كأمن الدولة بل إنهما كانا يستحقان هذا السجن، وفق الشرع الشريف).
ثم دعا فضيلة المفتي إلى الكتاب والسنة وفعل السلف الصالح كمخرج من الحيرة.
ثم عاد صاحب الفضيلة إلى السخرية من ابن تيمية وابن القيم قائلًا بالعامية المصرية:«اشمعنَى فْهِمْنا وشربْنا الكتاب والسنة وفعْل السلف الصالح من اتنين اتقبض عليهم».
(أي: لماذا فهمنا وشربنا الكتاب والسنة وفعْل السلف الصالح من اثنين قُبِضَ عليهما).
وتتوالى ضحكات المريدين.
وهنا وقفات مع فضيلة المفتي نحاكمه إلى ما نطق به لسانه:
الوقفة الأولى:
هل السخرية من المسلمين وعلمائهم تتفق مع الكتاب والسنة وفعل السلف الصالح الذي دعا إليه فضيلة المفتي.
إن فضيلة المفتي يتحدث في سلسلة مقالاته في جريدة الأهرام المصرية عن التعايش مع الآخر - أي الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم - وكان الأجدر به أن يطبق كلامه ويعامل السلفيين - وفي مقدمتهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم - بنفس الطريقة التي يعامل بها اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار.
ألا يستحق السلفيون من المفتي ما يستحقه اليهود والنصارى؟
وكان فضيلة المفتي - حسب موقع مصراوي في ١٢/ ٣//٢٠١١ - قد شدد على وجوب المحافظة على نفوس، وأعراض، وأموال المسيحيين في مصر.