للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجرًا (١)}. ويقول: {اتّبعوا من لا يسألكم أجرًا وهم مهتدون (٢)}.

فهي طريقة الأنبياء، يؤدون واجبًا أوجبه الله عليهم، فلا يدعون الناس لأجل أن ينتخبوهم كما يفعل الحزبيون يقولون: {إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين النّاس أن تحكموا بالعدل إنّ الله نعمّا يعظكم به إنّ الله كان سميعًا بصيرًا (٣) ثم يقولون: فننصحكم أن تختاروا الرجل الصالح، وأنصحكم أن تختاروني. وهذا الرجل الصالح المسكين هو الذي يدعو إلى الطاغوتية.

ولا يدعون الناس بعد انتهاء الدعوة والمحاضرة ويفرشون العمائم ويقولون: {وما تقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا (٤)}. وقد أخبرني من أتى من أمريكا أن محمدًا المهدي وعقيلاً المقطري يقولان: ((أنا وكافل اليتيم كهاتين))، ويستدلون كذلك بالآيات المتقدمة.

فهذه دعوة شحاذة، لكن دعوة أهل السنة لو أكلوا التراب، ويصبرون على التمر والماء، إن وجد التمر، أو يصبر على كسر الخبز، ويخرج ويدعو إلى الله سبحانه وتعالى. فالناس يثقون بدعوة أهل السنة غاية الوثوق.

السؤال٢٢٠: ما هي نصيحتكم للأخوة المسلمين في فرنسا سواء الذين يستطيعون الهجرة والذين لا يستطيعون؟


(١) سورة الأنعام، الآية: ٩٠.
(٢) سورة يس، الآية: ٢١.
(٣) سورة النساء، الآية: ٥٨.
(٤) سورة المزمل، الآية: ٢٠.

<<  <   >  >>