للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجواب: أنصحهم بتقوى الله سبحانه وتعالى، فهي وصية الله لعباده: {ولقد وصّينا الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإيّاكم أن اتّقوا الله (١)}.

وتقوى الله امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، ثم أنصحهم بالإخلاص لوجه الله عز وجل: {ألا لله الدّين الخالص (٢)}. ويقول: {وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدّين (٣)}.

وفي "الصحيحين" عن جندب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به)). وفي "صحيح مسلم" أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه)).

فأنصحهم بإخلاص العمل لله عز وجل ثم بمتابعة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فإن الله عز وجل يقول: {وإن تطيعوه تهتدوا (٤)}.

كما ننصحهم بطلب العلم واقتناء الكتب النافعة مثل: "صحيح البخاري" و "صحيح مسلم" و "مسند الإمام أحمد" و "جامع الترمذي" و "سنن أبي داود" و "سنن النسائي" و "سنن ابن ماجة" وكذلك مراسلة أهل العلم، وأن يحذروا كل الحذر من الحزبيين، فإن الحزبي لا يدعوك لوجه الله بل لأجل أن تصوت له. كما ننصحهم أن يحذروا من أصحاب الجمعيات الشحاذين، الذين لا يأتون إلا من أجل جمع الأموال.


(١) سورة النساء، الآية: ١٣١.
(٢) سورة الزمر، الآية: ٣.
(٣) سورة البينة، الآية: ٥.
(٤) سورة النور، الآية: ٥٤.

<<  <   >  >>