للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بريدة أتبغض عليًّا))؟ فقلت: نعم، قال: ((لا تبغضه وإن كنت تحبّه فازدد له حبًّا فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك)).

وورد في فضائل أحد الحسنين والحديث في "البخاري" أن كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي فجاء وجلس على ظهر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأطال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم السجود، فسأله الصحابة بعد انتهاء الصلاة عن إطالته السجود فقال: ((لكنّ ابني ارتحلني فكرهت أن أعجّله)).

وورد في "صحيح البخاري" عن ابن عباس قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعوّذ الحسن والحسين، ويقول: ((إنّ أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق، أعيذكما بكلمات الله التّامّة، من كلّ شيطان وهامّة، ومن كلّ عين لامّة)).

فهذه من الفضائل التي تدل على فضائل الحسنين رضي الله عنهما.

ومحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جعلت ستارًا يتستر بها الرافضي، والرافضة أئمة شيعة اليمن يضللونهم، بل عدّهم الإمام المهدي من الثنتين والسبعين فرقة الهالكة، فالرافضة لهم قرآن فيه زيادة على كتاب الله، ويعتبرون سبّابين للصحابة.

أما أئمة شيعة اليمن الذين هم مقتدون بهم فمثل: الهادي، وأحمد بن سليمان، والمهدي، ويحيى بن حمزة. فأما الهادي فإنه رائي، يقدم الرأي على النص، فقد قرأت في بعض كتبه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((ولا يبعْ حاضر لباد)) فيقول الهادي: إذا جاءت امرأة فالأحسن أن تضع بضاعتها في دكان الحاضر، والحديث لا ندري أيصح أم لا يصح. اهـ كلامه. وهذا الحديث متفق عليه.

ويستدلون بأحاديث ضعيفة وموضوعة يصححون ما يشاءون ويضعفون

<<  <   >  >>