للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فليس بقوتكم ولا فصاحتكم ولا كثرة علمكم. فإن رد عليكم خصومكم صار نصرًا لكم، فقد أتاني ذات مرة أخ بشريط للمكارمة الذين في نجران ردّ عليّ، وهذا الأخ المسكين يقول: نريد منك أن ترد على هذا الشريط، فلما سمعته فإذا هو شريط سفيه من سفيه فقلت: أأرد على مثل هذا، والآن مات الشريط وليس له ذكر.

ورافضة صعدة ألفوا كتابًا بعنوان "فصل الخطاب في الرد على المفتري الكذاب" فجاء بعض الأخوة وقالوا: نريد منك أن ترد على هذا؟ فقلت: أمثلي يرد على هذا، وأنا يعجبني الهجوم وليس المدافعة. ثم بلي الكتاب وضاع والحمد لله.

أما البيضاني المسكين فقد ألف كتابًا وجاء بعض الناس يقولون: تراجع يا أبا عبد الرحمن عن هذا قبل أن يخرج الكتاب، فلما قرأت الكتاب إذا هو هراء وكذب وحاله كما قلنا قبل مثل الذي يقول {فويل للمصلّين (١)}، فنحن لا نصلي، وكما قال الشاعر:

دع المساجد للعبّاد تعمرهاما قال ربك ويل للألى سكروا ... واعمد بنا حانة الخمّار يسقيناوإنما قال: ويل للمصلينا

ونحن بحمد الله نعتبره نصرًا للسنة وبيانًا لأحوالهم. والذي أنصح به أهل السنة أن يلازموا العدالة.

ومن فضائل أهل بيت النبوة، الصلاة عليهم مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: اللهم صل


(١) سورة الماعون، الآية: ٤.

<<  <   >  >>