للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للغيب بما حفظ الله واللاّتي تخافون نشوزهنّ فعظوهنّ واهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً (١).

وروى البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((استوصوا بالنّساء فإنّ المرأة خلقت من ضلع، وإنّ أعوج شيء في الضّلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنّساء))، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم طلب الوصاية منا بالنساء خيرًا، والوصي يرعى حق الموصى عليه، يرعى حقه وينتبه له، ويرعاه رعاية إسلامية فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((ما من عبد استرعاه الله رعيّةً فلم يحطها بنصحه إلاّ لم يجد رائحة الجنّة)).

وروى الترمذي في "جامعه" عن عمرو بن الأحوص رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ألا واستوصوا بالنّساء خيرًا فإنّما هنّ عوان عندكم))، أي مثل الأسير.

الله قد علم بحالتها وأنّها ضعيفة وناقصة عقل ودين، أما إذا كان في يدها الحديد والنار لأساءت التصرف، ولو كان الطلاق بيدها لطلقت زوجها في اليوم عشرين مرة، وبعد أن يسكن غضبها تبكي ما تحب أن تمشي إلى أهلها وقد طلقته عشرين مرة، من أجل هذا جعل الله سبحانه وتعالى القيومية بيد الرجال، ((فإنّما هنّ عوان عندكم ليس تملكون منهنّ شيئًا غير ذلك، إلاّ أن يأتين بفاحشة مبيّنة فإن فعلن فاهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ ضربًا غير مبرّح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً، ألا إنّ لكم على نسائكم حقًّا،


(١) سورة النساء، الآية: ٣٤.

<<  <   >  >>