للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولنسائكم عليكم حقًّا فأمّا حقّكم على نسائكم: فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذنّ في بيوتكم لمن تكرهون. ألا وحقّهنّ عليكم أن تحسنوا إليهنّ في كسوتهنّ وطعامهنّ)). رواه الترمذي وفي سنده بعض الضعف ولكنه قد جاء بمعناه عن صحابي آخر كما في "مسند أحمد".

والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهنّ خير لهنّ)).

يا عبد المجيد اتق الله سبحانه وتعالى وقل سدادًا واعلم أن الناس لن يتبعوك على ضلالك، ياأيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا (١).

هل كان هناك نسوة على زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهن (مجلس شيخات)؟ أم هو التقليد لأعداء الإسلام؟، وصدق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((((لتتّبعنّ سنن من قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلكتموه)). قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟!)).

فعلينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى، وأن نحسن إلى أهلينا ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))، أمن الخيرية أن تأخذ شنطتها مسكينة في الصباح بعد طلوع الشمس، ولا ترجع إليك إلا بعد الظهر الساعة الثامنة؟! معذبة، وقد جعلها الله سيدة بيتها، الرجل يخدمها ويأتي بما تحتاج إليه من سترها.

والناس بين إفراط وتفريط ووسط، فمن الناس من أفرط كقاسم أمين الذي دعا إلى التبرج والسفور، وهدى شعراوي التي حرّقت الحجاب، ومن الناس من فرّط فامرأته كالنعجة لا يعلمها ولا يهيئ لها التعليم، الله عز وجل


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٧٠ - ٧١.

<<  <   >  >>