للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول في كتابه الكريم: ياأيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها النّاس والحجارة (١).

والإخوان المفلسون قواد شر وضلال، فيجب علينا أهل السنة أن ننهض بما أمرنا الله سبحانه وتعالى وأن نتزود جميعًا من العلم النافع، وقلْ ربّ زدْني علمًا (٢) ما دامت الشبهات تتوارد علينا من علماء السوء.

وبالأمس أوردوا علينا مهزلةً من المهازل، ألا وهي الدعوة إلى تحديد النسل، يقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((تزوّجوا الودود الولود فإنّي مكاثر بكم الأمم))، وأولئك يدعون إلى تحديد النسل، لكن هي مهزلة؛ المسئولون بعضهم متزوج بأربع نسوة ومشايخ القبائل بعضهم متزوج بأربع نسوة، وبعض التجار متزوج بأربع نسوة، وابن شاجع (٣) لا بارك الله فيه أظنه متزوج باثنتي عشرة امرأة، وعلماء السوء يدعون إلى هذا.

فكونوا على حذر من علماء السوء ومن دعاياتهم، ومن علماء السوء علماء الإخوان المفلسين، ما تجد فيهم واحدًا وقّافًا عند كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأغلبهم مخادعون.

أتاني القاضي محمد قطران وقال لي: يا أبا عبد الرحمن نحن نريد دولة إسلامية، فنريد أن تكون من الأولين في هذا. قلت له: تريدون دولة إسلامية (٤)


(١) سورة التحريم، الآية: ٦.
(٢) سورة طه، الآية: ١١٤.
(٣) أحد مشايخ القبائل (المكارمة) الباطنية.
(٤) على أننا نقول: إن دولتنا إسلامية وإن كان هناك رشوة، وإن كان هناك دعوة للديمقراطية فهم يخادعون أمريكا من أجل أن تعطيهم مالاً، اللهم دمر أمريكا، اللهم يسر لأمريكا بعشب بطل= =كما يسرت الشعب الأفغاني لروسيا ودمر روسيا، فهي التي فرضت علينا الديمقراطية وإلا فالمسئولون لا يريدونها. والله المستعان.

<<  <   >  >>