للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على كتفيه يصعد المجد غيره ... فهل هو إلا للتسلق سلم

جمال عبد الناصر لا رحمه الله تسلق على أكتافهم حتى وضعوه على الكرسي ثم بعد ذلك أودعهم السجون، وقتل أناسًا منهم لسنا نقول هذا شامتين، ولكننا نقول إنّهم هم الذين يحملون الحكام ويضعونهم على الكراسي ثم بعد ذلك يفتك بهم الحكام، وهم مفلسون في السياسة وهم أيضًا الآن أصبحوا مفلسين في الدين، فكونوا على حذر منهم، كونوا على حذر من حضور محاضراتهم ومن حضور اجتماعاتهم ودعوتهم، وهم وإن كان عندهم مال؛ فالله هو الذي اختار لنا أهل السنة الفقر، وربما لو كان عندنا مال لأطغانا المال، الله هو الذي اختار لنا هذا وهو الذي اختاره لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلنصبر ولنحتسب.

ألا وإن من الناس من هو متلون والله أعلم بنهايته، ذلكم المتلون هو الشيخ عمر (١)، كان مع الإخوان المفلسين ثم خرج وأخذ يحذر منهم، ثم بعد ذلك ذهب إلى مكة وأخرج كتابًا بعنوان "الدليل الواضح على كفر علي عبد الله صالح" وبعد أن أخرج الكتاب رجع إلى هاهنا، وأخبرت الآن أنه قد رجع إلى الإخوان المفلسين، يا شيخ عمر عمرك قد ولى وذهب فاسأل الله أن يحسن لك الخاتمة، وإياك والتلون، إياك والتلون، فعليك أن تتقي الله سبحانه وتعالى.

وعلى أهل السنة أيضًا أن يتقوا الله وأن يبتعدوا عن علماء السوء، ونشر


(١) الحق أنه بلغني أنه تكلم عند الحمدي بكلام يشكر عليه بلغني هذا عن واحد من الإخوان المفلسين.

<<  <   >  >>