للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الّذين أوتوا الكتاب (١)}. فهو مما أبيح، لكن بشرط أن يحافظ على أولاده، وأما أن يترك أولاده عندها فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلميقول كما في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة: ((كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه)). ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلمفيما يرويه عن ربه: ((إنّي خلقت عبادي حنفاء كلّهم وإنّهم أتتهم الشّياطين فاجتالتهم عن دينهم)). وقد رأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلمالحسن وقد أكل تمرةً فأخرجها من فيه وقال: ((كخ كخ إنّها من الصّدقة)).

فالواجب علينا أن نحرص على تربية أبنائنا تربية إسلامية. أما بهذه الصورة التي ذكرت فلا يجوز ويعتبر محرمًا.

السؤال٢٩: رجل مسلم زنا بامرأة غير مسلمة فحملت منه، وبعد أن أنجبت له طفلاً أسلمت فما حكم الولد هل يعتبر شرعيًا؟

الجواب: الولد ليس بشرعي، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلميقول: ((الولد للفراش وللعاهر الحجر)) فالولد تابع لأمه، والعاهر، أي الزاني له الخيبة والندامة.

وبالنسبة للزواج منها، إذا علم أنّها قد تابت فيما بعد، فلا بأس بذلك، وإلا فإن الله عز وجل يقول: {وحرّم ذلك على المؤمنين (٢)}. أي: نكاح الزانية، أو إنكاح العفيفة الزاني. فإذا علم أنّها قد تابت من الزنا وأسلمت، فلا بأس أن يتزوجها.

السؤال٣٠: رجل عرف بانحرافه وهو في أمريكا، فإذا أتى إلى اليمن تظاهر


(١) سورة المائدة، الآية: ٥.
(٢) سورة النور، الآية: ٣.

<<  <   >  >>