للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالصلاح فأنفق ماله في طرق البر وهو من حرام؟

الجواب: هذا ليس له إلا كلام الناس، أما الأجر من عند الله فلا، إذا كان يتظاهر بهذا، فإن الله عز وجل يقول: {ألا لله الدّين الخالص (١) ويقول: {وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدّين (٢)}.

ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به)). على أن المرائي لا يستطيع أن يثبت على العبادة.

السؤال٣١: ما حكم من أدخل زوجته وأولاده أمريكا، ويلتحقون بمدارس يتعلمون فيها منهجهم المنحرف المسيحي؟

الجواب: هو مسئول أمام الله عز وجل عن هذا الأمر، والطفل يعتبر المدرس مثالاً عاليًا فيقتدي بالمدرس، سواء كان صالحًا أو غير صالح، فضلاً عن أن يأتي بهم إلى النصارى، وهم حريصون على أن ينصرونا ونحن في بلدنا، دع عنك وقد وصل الشخص إلى بلدهم، فالدراسة في تلك المدارس الجاهلية لا تجوز، لاسيما مع الاختلاط الرجال بالنساء، فهي تعتبر فتنة. وكان الواجب على الحكومات الإسلامية أن تفتح المدارس والجامعات على الشريعة، أما مدرسة أو جامعة وفيها اختلاط فإنّها تعتبر إساءة إلى التعليم وإلى الدارسين والمدرسين، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلميقول: ((فاتّقوا الدّنيا واتّقوا النّساء)). ويقول: ((ما تركت بعدي فتنةً أضرّ على الرّجال من النّساء)). ويقول: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ)). ولنا شريط في


(١) سورة الزمر، الآية: ٣.
(٢) سورة البينة، الآية: ٦.

<<  <   >  >>