الجواب: لا أنصح بالسكن معه، أما مسألة الجواز فلا يوجد دليل على عدم الجواز، وحديث:((إنّ أوّل ما دخل النّقص على بني إسرائيل كان الرّجل يلقى الرّجل فيقول: يا هذا اتّق الله، ودع ما تصنع، فإنّه لا يحلّ لك، ثمّ يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلمّا فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثمّ قال: {لعن الّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم (١)} إلى قوله: {فاسقون} ثمّ قال: كلاّ والله، لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، ولتأخذنّ على يدي الظّالم، ولتأطرنّه على الحقّ أطرًا، ولتقصرنّه على الحقّ قصرًا، أو ليضربنّ الله بقلوب بعضكم على بعض، ثمّ ليلعننّكم كما لعنهم)). فهذا الحديث من طريق أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود، وأبوعبيدة لم يسمع من أبيه عبد الله بن مسعود فهو منقطع.
فمسألة الجواز يجوز، لكن السكران والجاسوس أنصحك ألا تجالسهما، فالسكران ربما يقوم في ليلة من الليالي ويقتلك، وكذلك الجاسوس حتى وإن كان قريبًا لك، فتكون آمنًا في حجرتك، وربما تتكلم بأشياء والمجالس لها سقطات فمن الذي يأمن ويقول: أنا لا أتكلم إلا بالحق دائمًا، فربما تتكلم وهذا الشخص يسجل عليك كلامك، فأنصح بعدم مجالسة السكران والجاسوس.
السؤال٥٧: من اليمنيين من يعمل في المطاعم، ويقوم بطهي الخنْزير وتقديمه للزبائن، وعذرهم أنّهم لا يأكلون؟