من الحياة العامة، وهي تلزم الصمت بشأن المجالات الأخرى من الحياة، ولا تنكر وجود مطلقات وكليات أخلاقية وإنسانية، وربما دينية.
٢ - العلمانية الشاملة، وهي رؤية شاملة للعالم ذات بعد معرفي (كلي ونهائي).
وهي ترى أن مركز الكون كامن فيه غير مفارق أو متجاوز له، وأن العالم بأسره مكون من مادة واحدة، ليست لها قداسة ولا تحوي أية أسرار. وفي حالة حركة دائمة لا غاية لها ولا هدف ولا تكترث بالخصوصيات أو التفرد أو المطلقات أو الثوابت.
فلا يوجد فيها مجال لسوى حيز واحد هو الحيز الطبيعي/ المادي، ويتفرع عن هذه الرؤية منظومات معرفية، الحواس والواقع المادي مصدر المعرفة ... ويتفرع عنها:
- رؤية أخلاقية:
المعرفة المادية هي المصدر الوحيد للأخلاق، وبما أن المادة في حالة حركة دائمة، لا يوجد أية قيم أخلاقية ثابتة.
- ورؤية تاريخية:
فالتاريخ يتبع مسارا واحدا، وإن اتبع مسارات مختلفة، فإنه سيؤدي في نهاية الأمر إلى النقطة النهائية نفسها.
- ورؤية للإنسان:
فالإنسان جزء لا يتجزأ من طبيعة المادة، ليس له حدود مستقلة تفصله عنها، وهو كائن ليس له وعي مستقل خاضع للحتميات المادية المختلفة، غير